أثر الرياضة على المجتمع
يعتبر النشاط الرياضي من أهم النشاطات
البدنية التي يتمنى الكثيرون القيام بها، وتأديتها كلما سنحت لهم الفرصة لذلك، بل
وصل الأمر ببعضهم إلى وضعها على رأس قائمة برنامجهم اليومي، وذلك لما لها من فوائد
عديدة لا يمكن حصرها تعود عليهم في حياتهم، إلى جانب الفوائد التي تعود بها
الرياضة على الفرد نفسه، فهناك فوائد عديدة تعود بها على المجتمع بأكمله، فالرياضة
قيمة عظيمة تعود على الكل بالفوائد التي لا يمكن إحصاؤها، وفيما يأتي نسلط الضوء
على أبرز فوائد الرياضة، وآثارها الايجابية على المجتمع بأسره
أثر
الرياضة على المجتمع
- تجعل العلاقات قوية بين أبناء المجتمع
تقوي الرياضة العلاقات بين أفراد المجتمع،
فمن يمارسون الرياضة بانتظام يعتادون على الالتقاء بشكل منتظم ومستمر دون انقطاع،
مما يجعل أواصر المحبة والتلاقي بينهم قوية، وهذا وحده كفيل بتقوية أساسات
المجتمع، وتدعيمها، فلا أجمل من التلاقي على ما فيه خير، ومصلحة الجميع.
- تقارب الثقافات العالمية
لا يمكن إنكار حقيقة أن ممارسة الرياضة
تسهم بشكل كبير في تقارب مختلف الثقافات، وتعارف الرياضين على بعضهم البعض، إذ
يظهر ذلك جلياً واضحاً في البطولات الرياضية التي تجمع فرق ولاعبين من شتى بقاع
العالم، إذ تعمل كل دولة على استغلال مثل هذه المناسبات في تعريف الآخرين بثقافتها
ومميزاتها، وفي الترويج لها، مما يعود عليها بالنفع المادي، والمعنوي على حدٍّ
سواء. اضافة الى أن الرياضة تقف على الضد من الصراع، ونشوب الحرب بين الأمم
والشعوب، وتعتبر وسيلة تعبر عن رغبة أبناء الأرض في أن يسود السلام فيما بينهم، ،
وتحطم أحلامهم بشكل لا نظير له.
- رفع إنتاجية افراد المجتمع
لا شك أن للرياضة أثر إيجابي على صحة
الفرد، فهي تساعده على التخلص من العديد من الأمراض التي قد تصيب جسده، والناتجة
عن نمطه الغذائي، ومن هنا فإن للرياضة دور أساسي وفعال في جعل صحة الأفراد جيدة،
وكلما تحسنت صحة الأفراد، تحسن معها مردودية أبناء الوطن، والتقليل نسبة ومعدلات
الأمراض الشائعة بينهم، الأمر الذي تستفيد منه الدول بالتقليق من حجم إنفاق
الحكومات على علاج المرضى، إلى جانب ارتفاع اداء الفرد نفسه في عمله، فالإنسان
السليم المعافى يستطيع أن ينتج، وأن يضيف إلى وطنه أكثر بكثير من الشخص المصاب،
كما أن حركة الإنسان السليم تكون أفضل بكثير من حركة الإنسان المريض، مما يصب في
نهاية المطاف في صالح المجتمع ككل،.