أزمة المغرب
المغرب اليوم يعيش أزمة حقيقية و صعبة و متعددة، و هي أزمة سياسية و اقتصادية و اجتماعية خطيرة.. فعلى المستوى السياسي نحن أمام حكومة ضعيفة و لا مسؤولة، جاءت بها أسوأ انتخابات عرفها المغرب، و هي لا تستطيع المبادرة بالحلول و مخاطبة الشعب، و تشبه الى حد كبير لجنة تكنوقراطية لتمكين لوبيات المصالح و الريع من مراكمة الثروات..
و على المستوى الاقتصادي ، يسجل اكبر موجة غلاء عرفها تاريخ المغرب، حيث الارتفاع المهول في الأسعار و ارتفاع التضخم و الجفاف و تجميد الأجور و الكساد... و على المستوى الاجتماعي نسجل انهيارا كبيرا في الخدمات و ارتفاع البطالة و تفشي الفقر نتيجة الخوصصة و السياسات الاقتصادية المتوحشة التي نهجتها الحكومات المتعاقبة..
نحن أمام صيف حار و صعب، و أمام مناخ دولي يعرف رجة حقيقية، لذلك نعتقد ان الخلاص يكمن في:
1- حل البرلمان و المجالس التمثيلية و إقالة الحكومة
2- الإعلان عن حوار وطني تشارك فيه جميع القوى الحية و المثقفون
3- الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي و معتقلي الريف
4- التراجع عن الزيادات في أسعار المواد الأساسية و تدخل الدولة لكبح جماح الشركات و اللوبيات المستفيدة من الأزمة، و تأميم القطاعات الحيوية و اعادة تشغيل لاسامير
5- الزيادة في الأجور و إحداث تعويض عن البطالة، و دعم الأسر الفقيرة
6- الإعلان عن حكومة وحدة وطنية انتقالية لتطبيق برنامج الانقاذ و التحضير للحوار الوطني و للانتخابات الجديدة..
بقلم موسى مريد