كشف النقاب عن أسرار تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية: من المفاهيم الأساسية إلى التقنيات المتقدمة


كشف النقاب عن أسرار تطوير برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية: من المفاهيم الأساسية إلى التقنيات المتقدمة


إذا كنت قد سمعت عن ChatGPT، فمن المؤكد أنك تعرف الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي ساهم في تحويل الأفكار وتحقيقها من خلال نقلها من خيال المطور إلى الواقع. تعتمد معظم برامج الدردشة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وBard، التي ظهرت مؤخرًا، على نموذج جديد في مجال الذكاء الاصطناعي يسمى الذكاء الاصطناعي التوليدي. يقوم هذا النموذج بإنشاء محتوى جديد باستناده إلى البيانات التي تم تدريبه عليها مسبقًا، بالإضافة إلى إنشاء محتوى جديد لم يتم تدريبه عليه.

ومع ذلك، فإن إنشاء النصوص المكتوبة بشكل يشبه الإنسان، وإنشاء الصور ومقاطع الفيديو والأكواد البرمجية، يعد أحد أهم استخداماته الحالية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد العديد من الاستخدامات الأخرى التي سنتعرف عليها في وقت لاحق.

ChatGPTالذكاء الاصطناعي التوليدي كمساعد شخصي عن بُعد

يسعى المطورون يومًا بعد يوم إلى استكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي واختبار قدراته، بما في ذلك قدرته على حل المشكلات والإجابة على الأسئلة المتعلقة بهم، بهدف توظيفه واستخدامه كمساعد شخصي عن بُعد.

وفيما يلي أفضل استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي تم استخدام بعضها بالفعل في العديد من التطبيقات الواقعية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن هناك العديد من الاستخدامات الأخرى غير المذكورة التي يمكن أن تكون مفيدة أيضًا.

الكتابة والشعر والقصص: بفضل تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان النماذج التوليدية إنتاج نصوص مكتوبة تبدو وكأنها من تأليف الإنسان. يمكن استخدام خدمات مثل ChatGPT لكتابة كتب أو قصص أو حتى لإجراء حوارات سؤال وجواب.

الفن والتصميم: بدلاً من الاعتماد على برامج التصميم التقليدية أو الصعوبات المصاحبة لتنفيذ أفكارك، يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يساعدك في تحويل أفكارك إلى صور وتصاميم بصرية. على سبيل المثال، يمكن استخدام ميزة DALL-E2 المقدمة من OpenAI لتوليد صور من وصفها الكتابي، مما يتيح لك تحويل وصف نصي إلى صورة مرئية.

التصميم والمونتاج الفني: منصات مثل Midround توفر أدوات تصميم عالية الجودة يمكن تدريبها على البيانات السابقة ودمج عناصر مختلفة لإنشاء تصاميم فنية. يمكن استخدامها لتصميم أعمال فنية رقمية وإنتاج مقاطع فيديو متقدمة.

البرمجة والأكواد البرمجية: يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يولد قطعًا من الأكواد البرمجية بناءً على البيانات التي تم تدريبه عليها، مما يسهل ويسرع عملية تطوير البرمجيات وإنشاء حلول برمجية متقدمة.

باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، نشهد تقدمًا ملحوظًا في قدرات الحوسبة وإمكاناتها في توليد المحتوى وإبداع الأفكار. وباستمرار التطور التكنولوجي، ستظهر مزيدًا من الاستخدامات والفوائد الجديدة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

تزييف الفيديوهات بواسطة التعلم العميق             

تقدم التقنيات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي فرصًا لابتكار تقنية تزييف الفيديو باستخدام الشبكات العصبية العميقة والاعتماد على فيديوهات موجودة مسبقًا. يتطلب ذلك توفر نص أو صورة مرجعية للمساعدة في العملية. يمكنك الاطلاع على مشروع Stable Diffusion المتاح على GitHub للحصول على مساعدة ونصائح حول كيفية دمج الموسيقى وابتكار مقاطع فيديو جديدة.

البرمجة لم تعد مقياسًا للذكاء

إذا كنت تستمتع بالبرمجة وتقضي وقتًا طويلًا في البحث عن حلول للمشاكل، فإن التطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ستمكنك من استكمال الأكواد البرمجية وإصلاحها، وكتابة تعليقات توضيحية أو حتى تحويل الأكواد بين لغات البرمجة بسرعة وبشكل آلي. يمكنك الاستعانة بنموذج مثل ChatGPT أو GitHub Copilot لاختبار هذه الميزة.

الذكاء الاصطناعي التوليدي يجيد التحدث بلغات متعددة

يمتلك الذكاء الاصطناعي التوليدي القدرة على التحويل والترجمة بين لغات البرمجة المختلفة ويستطيع أيضًا الترجمة بين لغات العالم والتواصل بها بطلاقة. استغلت بعض الشركات هذه الميزة لكتابة وثائق المنتجات وتقديم الدعم للعملاء بناءً على لغاتهم المحلية. يمكنك أيضًا طلب من ChatGPT ترجمة وثيقة أو كتابة نص بلهجتك المفضلة.

مع استمرار تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، سنشهد المزيد من المزايا والتطبيقات في المستقبل.

البحث الذكي والفوري بضغطة زر        

في الوقت الحالي، يعتمد معظم متصفحات الإنترنت على تقديم قائمة من الروابط المتعلقة بموضوع البحث، ولكن هل جربت يومًا استخدام المتصفح الجديد "Bing" الذي يعرض إجابات فورية ومترابطة لتساؤلاتك بطريقة تشبه كتابة الإنسان؟ هذا ما يُعرف بالبحث الذكي والفوري، وقد بدأت معظم المتصفحات تقديمه باستخدام تقنية GPT-4. بإمكانك أيضًا الاعتماد على ChatGPT للحصول على إجابات على أي استفسارات لديك.

الذكاء الاصطناعي التوليدي وخبرة التسويق

عندما يرغب أي شخص في بيع منتج، فإن الخطوة الأولى هي إعلام العملاء بوجوده. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكنه مساعدتك في كتابة وصف جذاب للمنتجات والالتزام بقواعد تحسين محركات البحث (SEO) وتوزيع الكلمات المفتاحية.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة التسويق عبر رسائل البريد الإلكتروني وكتابة تسميات وصفية ووصف وظيفي للشواغر الوظيفية. يُمكنك تجربة أدوات مثل Jasper لتوليد نصوص المحتوى بطريقة فعّالة، وSurfer SEO لتحسين نتائج البحث وظهور موقعك بشكل أفضل، وAlbert.ai لإضفاء طابع شخصي وفريد على محتوى الإعلانات الرقمية. باستخدام هذه الأدوات، يُمكنك تحسين استراتيجيتك التسويقية وتعزيز جاذبية منتجاتك وخدماتك للعملاء.

الذكاء الاصطناعي التوليدي وخبرة في الأسهم والأوراق المالية

إذا كنت ترغب في الاستثمار في الأسهم والأوراق المالية، فإن دراسة السوق وتحليل المخاطر وتوقعاتها يعد أمرًا ضروريًا. ستصبح هذه العملية أسهل وأفضل عند الاستعانة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذا وفقًا لما ذكره مايكل شراج، الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وخبير في الاقتصاد الرقمي.

تعليقات